السلطات الإسرائيلية تخطر 6 مقدسيين بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها

أخطرت محكمة إسرائيلية، مساء السبت، 6 مقدسيين بقرار إخلاء منازلهم الواقعة في بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس، وذلك تمهيدا لهدمها، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي السياق، أفرغت عائلة حسين خالد قراقع، الذي قتل عقب تنفيذ عملية دهس لمستوطنين في القدس، محتويات منزلها، بعد قرار السلطات الإسرائيلية إغلاقه، تمهيدا لهدمه في وقت لاحق. 

واندلعت مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية في محيط منزل "قراقع" في بلدة الطور شرق مدينة القدس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو قتلى خلال المواجهات.

اقتحامات واعتقالات

واقتحمت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، بلدة العيسوية شمال شرق القدس، وألقت القبض على 10 مواطنين من بينهم زوجة حسين خالد قراقع، الذي قتل ظهر الجمعة برصاص مستوطن قرب قرية النبي صموئيل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية اقتحمت البلدة، وداهمت منزل "قراقع"، وألقت القبض على 10 مواطنين من بينهم زوجته، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.

وأضافت المصادر بأن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وارتفعت حدة التوتر بين فلسطين وإسرائيل، عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لمخيم جنين، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.